سهم الصغير

اعترافات الأحبة

✍️ أحمد عزير

أرسل يقول: يعلو وجه حبيبتي مسحة من الحب والحزن والقداسة،
هي في محراب الحب، هي ذاتها في محراب العشق، لا أجرؤ أن أقبلها؛ فمسحة الكرامة تحول بيني وبينها!
أرغب في ممارسة الحب معها ولكن !!
سأعترف الآن
أني خدعت الطيور
ونجحت بتحريض كل الزهور
جعلتها ترقص رقصة الحرب والحب
لا شيء ينبس بالحياة، ولا شيء ينذر بالموت
لا شيء يلمع سوى المرايا الكاذبة !
وزرقة عينيك وماء البحر
وهل سيتركنا الحب للحرب؟

فأرسلتْ: لم تكن المرايا كاذبة بل عكست مدى التناسُب بيننا، لم تكن كاذبة، وأنا أرى جمال وجهي، وقد شع الحب من قسماته وتورد منك خجلًا، لم تكن كاذبة وأنا
أدرك أنكَ السعادة والحلم
الذي لا أرغب أن ينتهي.
وكل حربٍ يا عزيزي توؤد في أحضانك يكفي أن تمسك يدي، وتنظر إليَّ تلك النظرة المثقلة
بالحب لألقي كل أسلحتي
وأنسى انزعاجي وتمردي، كتب محمود درويش لحبيبته حين سألته “متى نلتقي؟” قال:
بعد عام وحرب
فقالت: ومتى تنتهي الحرب؟
قال: حين نلتقي.

الحبُّ هو السلام

May24, 2022,12:52 PM

aboasil1967@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى