عربية

كارثة حديقة الميريلاند .. أمام مجلس الدولة

احمد الشمراني _القاهرة

منذ أن تم الإعلان عن تطوير حديقة الميريلاند وهناك حالة من الغضب بين سكان حي مصر الجديدة ونشطاء ممن يهتمون بالتراث المصري.

وقالت المهندسة مرفت مرسي عبدالله.
صاحبة دعوة حديقة الميريلاند.
أن مجلس الدولة الان ينظر الدعوة المقدمة منها ضد المسؤولين عن قطع تجريف الأشجار التاريخية والبحيرة وتغيير معالم حديقة تاريخية ملك للشعب.
وإضافت ” المهندسة مرفت ” على أن مصر دولة عريقة و لها تاريخ عظيم يجب الحفاظ عليه .
و حديقة المريلاند الاثرية وهى حديقة عامة،و ملكية عامة و ليست ملكية خاصة باى جهة كما هو بالقانون و الدستور المصرى و قد أسست المريلاند منذ 1905 تحتوى على أشجار نادرة من كل دول العالم وهي حديقة تراثية .. وفقاً لاتفاقيات اليونيسكو للحفاظ على التراث العالمى والبيئة.
تم زراعة المريلاند رسميا سنة 1905 والمدرجات أمامه التى كان يجلس عليها الملك فؤاد والملك فاروق منذ 1905 و تما افتتاح حديقة المريلاند رسميا ١٩٤٩ و قد قام الملك فاروق بافتتاحها سنة ١٩٤٨ وهي تحتوى على كل أنواع الاشجار النادرة من جميع أنحاء العالم و التى تم جمعها على مدار سنوات قبل الافتتاح مع إنشاء البحيرة وحديقة الحيوان و مشتل الحديقة وقتها .مما جعل لها قيمة تراثية وتاريخية فى التاريخ الحديث وفق اتفاقيات اليونيسكو الموقعة عليها مصر،

واكدت ” مرفت ” أن شركة مصر الجديدة بعد وفاة المهندس محمد حماد و هو أول مهندس يدير حديقة المريلاند بافضل طريقة مما جعل لها جمهور كبير منذ ١٩٩٢.
وكانت مصدر سعادة لكل زوارها و الاستمتاع بالمريلاند من خلال عمل بحيرة الدلفن بفريق فرنسي و مسرح مكشوف عبارة عن استادج لكل الفرق العالمية باسعار،مخفضة مع ايجار المساحات المختلفة حول البحيرة المكشوفة لكل المطاعم والكفيهات دون بناء اى خرسانة

و ذلك كان جذابا جدا لكافة العائلات من جميع أنحاء الجمهورية طول ايام الاسبوع … مما اثار غضب وغيرة بعض المستثمرين من أصحاب المصالح.
والذى أثر ذلك على بعض مشروعاتهم ودخلهم لأنهم يبنون مولات مغلقة بلا اى منفذ تهوية ..
و طبعا بمجرد وفاة المهندس محمد حماد و تعيين اخر،

فوجئنا ٢٠٠٧ بغلق حديقة المريلاند كاملة بسبب ما أعلنت عنه إدارة حديقة المريلاند و شركة مصر الجديدة فى الجرايد انه قد حدث حريق فى إحدى المطابخ لأحد المطاعم الصغيرة ..

و كان شيء غريب وعجيب ان تغلق حديقة ٥٠ فدان بسبب حريق فى مطبخ ٣ متر …
وكانت المفاجأة واتضح الغرض الحقيقى لغلق حديقة المريلاند … تجريف المريلاند كاملا لإنشاء ابراج سكنية

و قد علمنا نحن ذلك سكان حى مصر الجديدة. سنة ٢٠٠٨. و توجهة كبار الشخصيات بمصر الجديدة بالشكوى الى مؤسسة الرئاسة و قد تم ايقاف ذلك فورا … و قد وعدت إدارة المريلاند و شركة مصر الجديدة بتطوير المريلاند .. و علمنا بعد ذلك بعقد ايجار المريلاند ٢٠٠٨ لشركة مافيليروا…

و قد شوهد كثيرا على مدار السنين الماضية منذ ٢٠٠٨ تجريف أشجار كثيفة و تدمير المشتل الرئيسى و بحيرة الدلفن والبحيرة الكبيرة الرئيسية و حفر جراج و بناء خرسانات كاملة ومبانى من دورين على مساحات كبيرة و ذلك بعد تقسيم الحديقة الى، خمس اجزاء منفصلة.. مع تجريف الاشجار يوميا فى اوقات مختلفة منع و وقف سقى الحديقة كاملة و هى تحتوى على أهم أشجار العالم .

و الخمس اجزاء هم
الجزاء الوسط حول البحيرة المدمرة الذى تحول إلى مبانى من دورين ومطاعم بعد تجريف التربة الزراعية بعمق ٢ متر وحفر جراج بكامل الأرض و سيتم افتتاح ملاهى ليلية تحت الأرض و ديسكو.
الجزاء على اليمين على شارع خفاجة سيتم تجريفه كاملا وبناء مول تجارى و بنزينة شيل اوت أيضا…
اما الجزاء على الشمال إلى على شارع الاثرى ابن نافع أمام ابرا عثمان …. أصبح حديقة عامة بتذاكر ٧٠ جنية مع صالة أفراح طبعا المنظر العام لا يليق بحديقة اثرية عريقة ولا حديقة بمصر الجديدة على الإطلاق..
و قد اثارة هذه الأفعال غضب كل سكان مصر مصر الجديدة وكل من له اهتمام بتراث وتاريخ مصر العريقة.

لذلك نرجو من كافة الجهات المعنية بالأمر التحرك و اتخاذ اللازم للحفاظ علي الثراث المصري الذي نفتخر به دائما.
و استرجاع اصل تصميم المريلاند كما كان سنة ١٩٤٩ للحفاظ على التراث والتاريخ المصرى التزاما بالقانون و الدستور و والاتفاقيات الدولية والبيئة و المناخ.
ومنها وقف أعمال التجريف كاملة أو قف أعمال البناء كاملة و هدم كل المبانى الخرسانية المختلفة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى