بدون فلتر ( شاهد ماشاف حاجه بلا نظاره)
✍️ فرحان الدوسري
الحياء شعبة من الإيمان وهذه فطرة الإنسان ، والكيل بمكيالين ( نوع من التحيز وظالمة لأنها تنتهك مقولة أساسية في الفقه القانوني الحديث: أن جميع الأطراف يجب أن تقف على قدم المساواة أمام القانون ، متفقين ياحضرة المستمعين والقراء ، فبالبحث القصير وهو ليس بعسير ، يتبين مفهوم إزدواجية المعايير
بمعنى أنه في (معادلةٍ صغيرةٍ اختلاف في النظرة والموقف والحكم على نفس القضية) ، نقولها بالفم الممتلئ إعطاءُ كل شَيءٍ ما يستَحِقه ولمن يستحقه ، وقيل فالإنصافُ هو مُقابَلةُ الخَيرِ مِنَ الخَيرِ، والشَّرِّ مِنَ الشَّرِّ بما يوازيه)، وفي الخبر ( تعلموا إماطة الأذى عن القلوب قبل الطُرقات، فإنَ المَشاعِرَ أولى مِنَ الأقدام) .
المسألة بسيطة هذا أخٌ وهذا ابن عم فبالعدل متى ننعم ، كرة القدم للبسطاء السعداء ، ومن يحكمها يحب أن يكون من العدلاء، اقرأوا قوانينكم بإمعان وطبقوها على الميدان ، تثقفوا قبل أن تتحدثوا ، وعلى الإنسان الواعي أن يقرأ وألا ينقطع عن الثقافة إذا ما أراد كسب الحياة والنجاح والتميز والإبداع، خصوصاً وأن الحصول على أي كتاب في هذا العصر بات أمراً سهلاً للغاية، ففي حين كان العالم تتفطر قدماه من أجل الحصول على نصف معلومة ، هناك تلوث بصري وحسي وسمعي يصدر من أناس ليس لديهم ذرة إحساس ، فالحركات الدخيلة علينا أن نرفضها جميعاً ماحيينا ، لا تقل أنه أمرٌ اعتيادي لديهم لأنه ليس كذلك لدينا ، تربينا على أسس ومبادئ ، لامجال للمحاباة كل واحد يأكل بيمينه ومن عرق جبينه ، تقطعت حبال الأصوات والميكروفونات لجت بها القنوات ، بين هرج ومرح والنتيجة صفر مكعب للأندية والمنتخب ، احترموا المدرج ومن خلف الشاشات يتفرج ، هذي تجارتكم ردت إليكم فسلام الله عليكم ،
خاتمة البروق …( أغض عنه الطرف لا جا و لا راح
و اسكت إذا طرياه صارت تحوم)
