![](https://sahmnews.com.sa/wp-content/uploads/2024/07/IMG_٢٠٢٤٠٧٠٢_١٥٠٥١٣-780x470.jpg)
*سجال بين قاضيين* (الهدية إن كانت على حمار فالرد على جَمَل ):
متابعات-سهم
قصيدةوقصيدة بين شاعرين صديقين من منطقة جازان قبل ٥٧ عاماً:
…..
زار فيفا عام ١٣٨٨هج كل من فضيلة الشيخ/ سليمان بن عبدالعزيز السليمان -رحمه الله – رئيس محاكم منطقة جازان آنذاك،وفضيلة الشيخ/ علي بن مديش بجوي- رحمه الله – رئيس محاكم منطقة جازان المساعد،وقد أنشأ كل واحد منهما قصيدة يشدو فيها بجمال فيفاء، وقد قدم الشيخ علي مديش بجوي قصيدته التي مطلعها:
إليكِ أيا فيفا أزفُّ تحيتي/ وأشواقَ قلبي حين آتي وأذهبُ .
لصديقه الشيخ الشاعر / علي بن قاسم الفيفي -رحمه الله-، وطلب منه الجواب مداعباً له،وقائلاً : ( الهدية إن كانت على حمار فالرد على جَمَل)، فارتجل الفيفي هذه الأبيات التي نُشرت في مجلة المنهل عام( ١٣٨٨ هج) :
إذا حلّ في سُوح الكرام محببُ/ وشرَّف دار القوم خلٌّ مهذبُ.
تحلت ربوعُ الحي أبهى حُليها/ ومن حُللٍ ماستْ بما هو أقشبُ.
ولا غرو إن فيفا تهلَّل بشرها / وفي غمرة الأفراح تزهو وتطربُ.
بمقدم نبراسي تقىً ومعارف/ وتاجاهما في العز جاهٌ ومنصبُ.
فكلُّ المعاني من رباها إشارةٌ/ وكل رؤآها بالضيوف ترحبُ.
تهيلُ أكاليلَ الزهور رياضُها/ وتضفي عبير المسك فيها مركب .
وسجعة قمري الجِنان تحية/ وإيماء أغصان الخمائل موكب .
رحم الله الشيخين الفاضلين الشيخ الشاعر/ علي بن قاسم الفيفي، وصديقه الشيخ الشاعر / علي بن مديش بجوي، فقد خلفا إرثاً وتراثاً شعرياً وحياتياً، وصداقة ملأت جوانب الحياة ذكراً لا تمحوها سنين الدهر.