المجتمع

*سجال بين قاضيين* (الهدية إن كانت على حمار فالرد على جَمَل ):

متابعات-سهم
قصيدةوقصيدة بين شاعرين صديقين من منطقة جازان قبل ٥٧ عاماً:
…..
زار فيفا عام ١٣٨٨هج كل من فضيلة الشيخ/ سليمان بن عبدالعزيز السليمان -رحمه الله – رئيس محاكم منطقة جازان آنذاك،وفضيلة الشيخ/ علي بن مديش بجوي- رحمه الله – رئيس محاكم منطقة جازان المساعد،وقد أنشأ كل واحد منهما قصيدة يشدو فيها بجمال فيفاء، وقد قدم الشيخ علي مديش بجوي قصيدته التي مطلعها:
إليكِ أيا فيفا أزفُّ تحيتي/ وأشواقَ قلبي حين آتي وأذهبُ .
لصديقه الشيخ الشاعر / علي بن قاسم الفيفي -رحمه الله-، وطلب منه الجواب مداعباً له،وقائلاً : ( الهدية إن كانت على حمار فالرد على جَمَل)، فارتجل الفيفي هذه الأبيات التي نُشرت في مجلة المنهل عام( ١٣٨٨ هج) :
إذا حلّ في سُوح الكرام محببُ/ وشرَّف دار القوم خلٌّ مهذبُ.
تحلت ربوعُ الحي أبهى حُليها/ ومن حُللٍ ماستْ بما هو أقشبُ.
ولا غرو إن فيفا تهلَّل بشرها / وفي غمرة الأفراح تزهو وتطربُ.
بمقدم نبراسي تقىً ومعارف/ وتاجاهما في العز جاهٌ ومنصبُ.
فكلُّ المعاني من رباها إشارةٌ/ وكل رؤآها بالضيوف ترحبُ.
تهيلُ أكاليلَ الزهور رياضُها/ وتضفي عبير المسك فيها مركب .
وسجعة قمري الجِنان تحية/ وإيماء أغصان الخمائل موكب .
رحم الله الشيخين الفاضلين الشيخ الشاعر/ علي بن قاسم الفيفي، وصديقه الشيخ الشاعر / علي بن مديش بجوي، فقد خلفا إرثاً وتراثاً شعرياً وحياتياً، وصداقة ملأت جوانب الحياة ذكراً لا تمحوها سنين الدهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى