جمعة مباركةمقالات

غيروا أقداركم

✍🏼د.علي الشعواني 

هل تعلم أنك تستطيع تغيير القَدَر؟!
نعم، تستطيع تغيير القدر.
ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “لا يرد القدر إلا بالدعاء.”
وقال صلى الله عليه وسلم “والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة.”
فلا تحقرن من دعائك لإخواننا الفلسطينيين.
فلعل دعوة تُطعم،و لعل الثانية تسقي، ولعل أخرى تثبت الأقدام، وأخرى تربط على قلب مجروح فتوقف النزيف.

لابد أن نحرص على أن دعاءنا عند كل إفطار، وفي كل سجدة لا يبدأ إلا بالدعاء للمسلمين في غزة من الثكالى واليتامى والنساء والاطفال والشيوخ.
لابد أن نحرص على الدعاء لهم في هذه العشر الفضيلة والخواتيم المباركة من هذا الشهر الكريم ..

إلهنا في هذا الشهر المبارك نلوذ بجنابك، ونطرق بابك.
إلهنا، إن الرغبات بك موصولة، والآمال عليك مقصورة، والنفوس لفضلك ضارعة، والوجوه لوجهك عانية، والأرواح إليك مَشوقة، والأماني بك مَنُوطة، والأيدي نحوك مبسوطة، والهمم إلى طلب مرضاتك مرفوعة، وآلاءك عند جميع الخلق مشهودة ومسموعة، فآتِنا اللهم من لَدُنك ما لاق بكرمك، وانفِ عنّا ما قد نفانا عن بابك، واشرح صدورنا للثقة بك، ووفقنا لما يُبيِّض وجوهنا عندك، ويُطيل ألستننا في تحميدك وتمجيدك.
إلهنا، إن لنا إخوة في غزة تقطعت بهم الأسباب، وطال بهم الحصار، وغاب عنهم الأنصار، ولا مأوى لهم ولا دار.
وليس لنا إلا أنت يا نعم المولى ونعم النصير، ارفق بهم، وسدد رميهم، واهزم عدوهم، وعجل نصرهم يا أرحم الراحمين ومجيب السائلين ..

أسأل الله أن يحفظ مليكنا وولي عهده والأسرة المالكة وشعبنا وجنودنا، وينصر أهل غزة، ويدمر ويذل إسرائيل، ويجعل كيدهم في نحورهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ويحفظ الله الإسلام والمسلمين والمسلمات في كل مكان، ويجعلنا ممن صام رمضان إيمانا واحتسابًا، وغفرله ماتقدم من ذنبه وما تأخر، ويجعلنا ممن يدرك ليلة القدر،
ويحفظ بلاد الحرمين وسكانها وجميع المسلمين في كل مكان، وينصر على أعداء الإسلام.
وللجميع كل عام أنتم بخير وصحة وعافية ..

دمتم بود وخواتيم مباركة، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى