جمعة مباركةمقالات

لا دخول إلا بموافقتها

✍🏼د.علي الشعواني

كنت أشاهد الأخبار كعادتي المقيتة التي لم تجلب لي إلا الهم والغم .

وإذ بي أشاهد منظمة فتح تفشل عملية تهريب إلى الضفة الغربية، وتكتشف أن تلك العملية كانت بواسطة أذرع إيرانية ..

ألم تكتف إيران بدمار وتهجير وتدمير وإبادة غزة؟! 

إن إيران تسعى لتدمير الضفة الغربية كما دمرت غزة، ولكن رغم كل ما تعرضت له حركة فتح عبر مسيرتها من تحديات عظام وجسام من قبل العدو أولا، ومن دول إقليمية ودولية وقوى سياسية ذات امتدادات إقليمية أو دولية عابرة للدول وللقارات، لكن فتح بقيت صامدة في وجه كل العواصف وكل الأعاصير السياسية والتغيرات والتبدلات في مواقف وتحالفات الكثير من الآخرين الذين سعوا على مدار عقود؛ للنيل منها ومن مكانتها وقدرتها، لتثبت حركة فتح أنها حركة الشعب الفلسطيني الأكثر تعبيرا وانسجاما مع تطلعات شعبها الفلسطيني الصامد في الوطن وفي خارجه على امتداد كوكب الأرض.

وشاهدت بالأمس كذلك عضو اللجنة الوطنية لحماس، وهو يتحدث لذات القناة وكان في قمة الوعي والذكاء السياسي عندما قال: “نحن بقدر ما نستنكر هذه التدخلات الإيرانية، بقدر ما ندين هذا العمل الإسرائيليّ؛ حيث إنه يستحيل دخول أي أسلحة أو سواها من الحدود الإسرائيلية إلا بموافقتها ومعرفتها!!!

 ولكن السؤال الهام: 

لماذا تسمح إسرائيل بدخول الأسلحة والتغاضي عن تهريبها من حدودها إلى الضفة الغربية ؟!!

لماذا ؟!

لماذا؟!

وماذا عن طوفان الأقصى، هل كانت عملية فلسطينية قامت بها حماس ؟!

أم أنها عملية مشتركة بين فيلق القدس الإيراني والموساد الإسرائيليّ؟!!

اللهم رد عن أهل فلسطين وغزة كيد إسرائيل، وفل حدها، وأزل دولتها، وأذهب عن أرضك سلطانها، ولا تدع لها سبيلاً على أحد من عبادك المؤمنين..

دمتم بود وصلى الله وسلم على خير الورى..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى