مقالات

أوراقي المبعثرة

✍🏼 خالد مرعي

الورقة الأولى :
في حي فقير، كان خطيب المسجد يتحدث عن حرمة إرتداء الحرير في جمع غفير، وكان جمهوره الذي يستمع إليه في ذهول خطير، جمهوره لم يرَ الحرير مرة واحدة في حياته، فضلاً عن إرتدائه….
الورقة الثانية:
يقول علي بن أبي طالب، وهو باب مدينة العلم
“الغنى في الغربة وطن”
” والفقر في الوطن غربة”
وفقد الأحبة غربة
إذا خرج الغني من بلاده واضطر للحياة خارج وطنه، فإنه لن يشعر بالغربة بسبب ثرائه.. أن الثراء سيعوضه عن احساسه بالغربة، قد يحن لوطنه،، وقد تذوب نفسه حنيناً إليه..
ولكنه لن يصل إلى حد الإحساس بالغربة طالما كانت معه نقوده.. إذا كان الغنى في الغربة وطن
فإن الفقر في الوطن غربة..
ان الفقير ثقيل الوطأة على الناس، ان مجرد فقره يشير إلى حاجته، وهذا يعني أن مجرد وجوده في الصورة يعني ان على الناس ان تدفع له.. والناس تكره أن تدفع.. من هنا يأتي إحساس الفقير بالغربة في وطنه.. أما كلمته عن فقد الأحبة غربة فهي كلمة عميقة.. وهي تعبر عن حقيقة الغربة وعلاقتها بالحب.. ان ضياع الحب او ذهاب المحبين يعني أن يغرق الأنسان في بحار الغربة فجأة.. وهي بحار لا ترد من أبحر فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى