شذرات قلم

رمضان

✍️أ. نوف العولقي

الشهرُ الذي طرقَ أبوابَنا قبلَ أيامٍ قِلالٍ، يمرُّ بسرعةٍ عجيبةٍ كضيفٍ عجولٍ لم يُطِلِ البقاءَ، ولن يتباطأَ حتى نصلَ إلى قمةِ الاشباعِ منهُ، فقد سُعدنا كثيرًا بقدومِهِ، وها نحنُ نرتقبُ أيامَهُ الأخيرةَ على وجلٍ، ويَسكُنُنا الحزنُ كلما مرَّتْ ساعاتُهُ، وأوشكتْ أيامُهُ على الانتهاءِ..
تلكَ الأيامُ الروحانيةُ التي تختلفُ لذتُها عن بقيةِ أيامِ الشهورِ، هو حقًا مُمَيزٌ بدقائقِهِ، وساعاتِهِ، واجتماعِ الأهالي فيهِ..
إنّهُ ضيفٌ جميلٌ إن أحسنّا ضيافَتَهُ، سوفَ ننالُ الأجرَ والثوابَ منَ اللهِ عزَّ وجل، وإن لم نُحسنْ ذلكَ فنحنُ الخاسرون..
(شهرُ رمضانَ الذي أُنزلَ فيهِ القرآنُ هدىً للناسِ وبيناتٍ منَ الهُدى والفرقان) وقد فُرِضَ صيامُهُ في السنةِ الثانيةِ من الهجرةِ، وهو الركنُ الرابع من أركانِ الإسلامِ، وهي العبادةُ الوحيدةُ التي تعهدَ اللهُ تعالى بالجزاءِ لها .. فـ عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامُ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ)
كلُّ عامٍ وأنتم بخير
أعادَهُ اللهُ علينا وعليكم باليُمنِ والبركاتِ
وكتبَ لنا أجرَ صيامِهِ وقيامِهِ إنهُ سميعٌ مجيبُ الدعاء..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى