الواقع في سطور

ثورة الجياع

✍️أ. عشق بن سعيدان

عندما تحدث ثورة بسبب الجوع والفقر تصبح كإعصار مدمر يقتلع كل ما هو أمامه من الأخضر واليابس
فقد تعلمنا من الأحداث عبر التاريخ القديم والحديث أن ثورة الجياع لم تحدث بمكان إلا كان لها الغلبة والنصر
ابتداً من ثورة الحرافيش في مصر والتي حدثت في زمن المماليك
مرورا بالثورة الفرنسية، والتي تسببت بانهيار الحكم الملكي الفرنسي
ووصولاً لتونس في عصرنا الحاضر تلك الشراره التي انطلق من خلالها الثورات العربية.
فالفقر هو عدو شرس عرفه الإنسان منذ الأزل فالجائع الفقير الذي لايملك شيئاً لا يخاف فقدان شي
فتصبح مجابهته صعبة وهزيمته مستحيلة؛ خصوصاً ان كان الجوع لشعب كامل؛ فالشعوب الجائعة تكن قنبلة موقوتة لاتستطيع الصبر طويلاً
ومايحصل في إيران ماهو الا تكرار لتلك الثورات التي حصلت عبر التاريخ.
بسبب ما يمارسه النظام الايراني ( الملالي) من ظلم عظيم في حق الشعوب الايرانيه من فساد في تبديد الثروات خصوصا وأن مايميز مايحدث في إيران عن غيرها هو أن هذا البلد لايعاني من قلة الموارد فإيران بلد غني بثرواته الطبيعية وبزراعته وبسياحته الدينية…
مما اثار هذا الشعب المغلوب على أمره وخروجه للشوارع وتمرده على السلطة
متسائلاً أين اموال الشعب !؟ أين أموال النفط !؟
اين تذهب الموارد الكبيرة والروافد الكبرى لإيران !؟
نعم إيران بلد كبير وغني الموارد ولديه ثروات كبيره
في مجالات عدة، لكن كل هذه الثروات تمت تبديدها من جانب النظام؛ لدعم الأحزاب والمنظمات الإرهابية في الدول العربية المجاوره ، من شراء اسلحه ودفع رواتب وغيرها لانجاح
الخطه الخمسيه لتصدير مايسمى بثوره الخميني
فقد ادى هذا الفساد المالي في إيران لجعل المواطن الايراني يعيش بمعجزه تحت خط الفقر
ويعيش حاله من القهر والحسره وهو يرى امواله تبدد على الخزعبلات ⁸
والهراء ومعاداه الشعوب
وفي المقابل نرى زيادة مفرطة وتضخم في حجم ثروه المرشد الاعلى والمقربين منه وبعض رموز النظام
هذا النظام الذي أصبح وجوده خطراً وجودياً على الأمن والنظام العالميين
فقد تعدى خطر هذا النظام المحيط الإقليمي ووصل الى ماهو ابعد خصوصا في تجاره المخدرات وعمليات الاغتيال التي ينفذها هذا النظام الإجرامي المتعنت ،
اصبح ما يحصل في ايران من احداث
امر يهم كل شعوب المنطقه العربيه
لان هذا النظام وهذا الجار المزعج
اصبح كابوساً يؤرق الفكر وواقع يهدد المستقبل خخ ،

✍🏻عشق بن محمد بن سعيدان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى