الواقع في سطور

أيُها اليمانيون احذروا هؤلاء

منذ أن احتلَّت المليشيا الانقلابية الحوثية التابعة لإيران صنعاء، واليمن واليمنيون يمرون بمنعطفات قاسية كل ما فرغنا من أمر نتفاجأ بأمر آخر.

والذي فاقم المشكلة، وجعل من الحلول صعبة لم يعد الاحتلال الحوثي فحسب بل إن هناك من وفّر للحوثي البيئة المناسبة لبقائه حيًا مستمرًا في عبثه تجاه هذه الأرض، وهذا الشعب المغلوب على أمره إلا وهو بعض من أطراف وأحزاب اليمن التي لها غايات وأهداف شخصية. 

هؤلاء الذين غلّبوا المصلحة الخاصة على العامة؛ مما فاقم المشكلة، وجعل منها  كمن يحرث في البحر !

تعمقت كثيرًا، وناقشت وتحاورت مع أطراف عدة من الفصائل والأحزاب اليمنية، ووجدت أمرًا  خطيرًا جدًا في بعض من ينتسبون لهذه الأطراف.. هو عندما لا يجدون ما يطمحون له يقلبون الأمر برمته، ويبدأون بالتخوين والتثبيط وتبجيل الحوثي، وتصويره لمتابعيهم قوة كبيرة لا تقهر عكس واقعه البائس بل إن هناك من الأشخاص، والذي لهم متابعون كُثر انقلب بشكل مفاجئ، وجعل من حساباته منبرًا لتبجيل الانقلابيين ومنطلقًا لمهاجمة أخوتهم في قوات التحالف العربي. 

ونجد السب والشتم للتحالف وللمملكة العربية السعودية تحديدًا، والبعض الآخر منهم جعل من تصريحاته وحساباته منطلقًا للتشكيك في قدرة المجلس الرئاسي اليمني الحديث محاولًا إيهام بعض فئات الشعب بأن هذا المجلس لن يستطيع فعل شيء؛ ليوصل اليأس لأكبر قدر ممكن، والفئة الأخرى تلك التي تتراشق فيما بينها  محدثين شرخًا كبيرا في صفوفهم تاركين العدو الأول، والذي شردهم وعبث بأرضهم دون المساس به؛ من ما جعل منه أقوى منهم عددًا وعدة. 

وهناك الفئة الأشد خطرًا وفتكًا، وهم بعض من الإعلاميين والمسؤولين السابقين والناشطين المؤثرين الذين يلتزمون الحياد والصمت لا تعلم هم مع الشرعية أم مع المليشيا الإيرانية التي تحتل بلده؛ وكأن حاله يقول:  من ينتصر فأنا بجانبه؟! 

اليمن له رجال أكفاء وقدوات وهم قادرون -بإذن الله- على تخطي هذا الأمر -بمشيئة الله- ثم بسواعد رجاله الشرفاء، وبمساعدة أخوتهم في التحالف العربي، لكن ينبغي علينا أولًا معرفة هؤلاء وتعريتهم، وتنبيه الشعب اليمني من خطرهم.  

فهم من يبقون على الحوثي  بهذا التحزب والتعنصر، ومطاردة مصالحهم الخاصة أينما وجدت على حساب اليمن واليمنيين…

سؤال سأطرحه على هؤلاء؟ 

إن كنتم تتناحرون فيما بينكم سواء بالسلاح أو بالتصريحات السامة عبر الإعلام، وتشككون في المجلس الرئاسي وبكل أعضائه، وتسيئون بل وتشككون في التحالف العربي وأهدافه وغاياته النبيلة.. إذًا كيف يتم تحرير اليمن؟ 

كيف ستحاربون وتستردون أرضكم؟ 

وما هو البديل لديكم؟ 

أعلم يقينًا أن لا توجد أجوبة على هذه الأسئلة؛ فمن الأجدر والأفضل  لهؤلاء أن يلتزموا  الصمت ولا ينفثوا سمومهم وهرطقاتهم  على أرض وشعب اليمن الحبيب؛ فمن لا يعرف صديقه من عدوه لا يجدر به التكلم باسم العامة؛ فهو غير جدير بذلك…

✍🏻عشق بن محمد بن سعيدان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى