الواقع في سطور

الحوثي في مواجهة اليمنيين

بعد دعوة دول مجلس التعاون جميع الأطراف اليمنية للمشاورات في الرياض، والتي جرت من ال28 وحتى 4 من أبريل الماضي برعاية خليجية وأممية،
أفضى هذا الاجتماع الكبير والشامل إلى قرارات تاريخية
من تشكيل مجلس رئاسي يتولى شؤون البلاد بصلاحيات كاملة،
سبق هذا القرار إعفاء نائب الرئيس من منصبه ونقل السلطة بالكامل إلى المجلس الرئاسي.
ويدير مجلس القيادة الرئاسي الدولة سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا طوال المرحلة الانتقالية، وفق القرار.
وكان هذا القرار التاريخي الذي أتخذه الرئيس السابق عبدربه منصور هادي محل ترحيب عربي ودولي
وصفه بعض القاده بالقرار ؛ الشجاع؛
بادرت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بعد القرار بدعم الأقتصاد اليمني ثلاثة مليار دولار
كما دعت لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني وتوفير المشتقات النفطية.
وبعد كل هذا سوف تكون أعين ومسامع العالم على هذا المجلس المكون من جميع الأطياف اليمنية والممثلين لكل اليمنيين، والذي يعلق اليمنيون آمالهم وأحلامهم بعد الله عليه.
فستكون هذه المهمة مسئولية كبيرة جدا، يفترض أن يرى الأعداء والأصحاب موقفًا فوريًا للمجلس الرئاسي كانتقال السلطة من الفنادق إلى الخنادق، وتهيئة مكان في اليمن لإدارة البلاد من الداخل الأمر الذي يعطي الثقة الكاملة من الشعب لهذه القيادة الجديدة.
وقد كلف القرار المجلس بالتفاوض مع الحوثيين بشأن وقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء اليمن، والتفاوض للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل، يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام.
علماً أن أحزاب إيران في المنطقة لا تعرف لغة السلام ولا تعير الاتفاقات الدوليه أي اهتمام.
فقد كان الحوثي طيلة السنوات الماضيه يتعذر بالشرعية في كل تصريح وكل مؤتمر، والآن وبعد تشكيل المجلس الرئاسي أصبح الحوثي في مواجهة جميع اليمنيين
بجميع مكوناتهم وأطيافهم.
علمًا أن لاحل مع الحوثي من وجهة نظري إلا القوهة المفرطة أمام تعنته وتمسكه بالمشروع الإيراني في اليمن كما رأى الجميع حضورهم لمشاورات الأردن بشأن فتح منافذ تعز بالزي العسكري، كانت رسالة بالغة الاستعلاء، من ما يعطي قناعة بالغة بأن اجتثاث الحوثي بالقوة العسكرية أمر مبرر أمام الخيانة والغدر الإيراني المتمثل في الحوثي، والذي أوصل اليمن إلى هذا الحال
كما هو أيضًا من أوصل العراق وسوريا ولبنان إلى حالة من التيه والضياع والفساد.
النصر والنجاح لن يتسنى لليمنيين إلا بتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، وتوحيد الجبهات
ورأب الصدع بين مكوناته، وهذا لن يكون الا عندما يكون الولاء والانتماء للوطن فقط وليست للحزب أو الطائفة أو المنطقة.

آن الأوان أ يرى العالم؛ الحكمة اليمنية على أرض الواقع…

✍🏻عشق بن محمد بن سعيدان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى