رشقة سهممقالات

عُمان: من مسقط إلى مسندم في 7 أيام

✍🏼 أحمد عزير 

منذ أن تطأ قدماك أرض عُمان أرض البخور واللبان، حتمًا سيُخالجك شعور بأن الأرض توقفت عن الدوران والناس غير الناسِ.
شعب عُمان شعب ودود للغاية غير متصنع ولا متحيز، ولا يتحدث في أمور السياسة ولا تعنيه كثيرًا،
غالبية شعب عُمان سحنتهم سمراء وقلوبهم بيضاء تشع طُهرًا وصفاء، يقابلك أحدهم بابتسامة هاشًا باشًا؛ كأنك تعرفه منذ سنين بينما لم يرك إلا لتوه.
شَرُفت أنا وزملائي وزميلاتي في وفد إعلامي برعاية واستضافة كريمة من وزارة السياحة في سلطنة عُمان لمدة أسبوع من مسقط إلى مسندم من الفترة 9-16يناير 2024 لإبراز معالم السياحة في هذا البلد ذي الطبيعة الجميلة البكر في معظم مواقعها.
في الحقيقة معالم السياحة تبرز من خلال الأرض والإنسان فما على الحكومة هنا إلا أن تهتم بالجانب المادي وتتوسع فيه أما على الصعيد الآخر؛ فالإنسان العُماني قطع شوطًا طويلًا على امتداد شواطئه الطويلة في كيفية التعامل مع ضيوفه موظف جوازات المطار حتى سائق الأجرة الخاصة.
فكيف لبلد أن تنفق المليارات في البنية التحتية لنهضة السياحة؛ لجذب المستثمرين والسائحين ولا تجد إنسانًا يُحسِن الترحيب بضيوفه كما رأينا في بعض البلدان.
قطعت عُمان شوطًا كبيرا في الجذب السياحي والواقع كمن رأى لا كمن سمع؛ فقلما تجد شارعًا أو مدينة أو “سيحًا” كما يطلق أهل عُمان على القرى والبلدات الصغيرة إلا وتجد سائحًا غربيًا أو شرقيًا.
الاهتمام بالإنسان بطبيعة الأمر ينبع من الاهتمام بالتعليم أولًا، والاهتمام ثانيًا بالمحافظة على القيم والمبادئ الإنسانية والاجتماعية والثقافية.

صورة تكاد تتكرر حتى وكأني بها صفة غالبة وماركة مسجلة لعُماننا الحبيب؛ حيث سواحلها الطويلة بشطآنها الزرقاء تأسرك عندما تلتقي برمالها البيضاء ومن الضفة الأخرى تحرسها وتحتضنها جبال شُم ضاربة في عبق الماضي شاهدة على إمبراطورية بلا شك.
في العدد اللاحق من السبت المقبل عبر عمودي الأسبوعي بصحيفةسهم الإلكترونية “رشقة سهم” سأكتب عمَّا وصلنا إليه فمازال لديهم، وفي جعبتهم الكثير.
*مدير صحيفة سهم كاتب صحفي ومستشار اعلامي
aboasil1967@gmail.com

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى