رشقة سهممقالات

لماذا رفضت الفنانة فيروز دعوة المستشار تركي آل الشيخ؟

✍🏼أ.أحمد عزير

أعلم مسبقًا أننا في شهر رمضان شهر مبارك وفضيل، والمناسبة قبيل شهر رمضان ولكن مقالي ليس ردًا على ذات المناسبة بقدر ما هو على التعامل الإعلامي الحاقد على وطني السعودية والحكاية هي:
تم توجيه الدعوة للفنانة اللبنانية فيروز؛ للحضور من قبل هيئة الترفيه، ولم تحضر ولها ظروفها الخاصة بها، ولها الحق في الحضور من عدمه لكن التعامل الإعلامي الحاقد من بعض وسائل الإعلام ببعض الأمصار، كان لزامًا من قبل كتابنا الرد على رسائل الغمز واللمز المتربص.
السيدة اللبنانية نهاد وديع حداد والملقبة فنيًا “فيروز”، والبالغة من العمر 90 عامًا من أسرة مسيحية فقيرة ببيروت.
ذاع صيتها ونالت من الشهرة ما نالت بفضل صوتها العذب، والتزامها بحشمتها وأدبها فلم تتغنج ولم تتمايل يومًا على المسرح كما يفعلن الغانيات المعاصرات لها رصيد من الأغاني ما يُقارب 1500 أغنية؛ فصارت شعارًا للبنان مثلها مثل شجرة الأرز.
صوتها لا يشبهه أحد.. صوت الراحة وسط الشقاء العربي في عالم لا يكف عن النزاع، تغنينا معها بأحلام المجد العربي، وبكينا لمدننا الضائعة وأرواحنا المنكسرة في زمن القهقرى.
استمر صوتها شاديًا عاليًا وسط النشاز والفوضى.
قيمة صوت فيروز.. إنه يعلو بنا وبالأرض حتى نُلامس النجوم إنه السحر وكفى.

كتب عنها النقاد والشعراء والأدباء والمحبون، وكلهم أجمعوا واجتمعوا على تفردها فذاك نزار قباني يُخاطبها بقوله “غلط تسميتها سفيرة.. أو أميرة .. أو وزيرة فكل التسميات صغيرة عليها وكل اللغات أقصر من قامتها”.
وأجمل من كلام نزار كان الأستاذ الشاعر والصحافي أنسي الحاج
“بعض الأصوات سفينة وبعضها شاطئ وبعضها منارة، وصوت فيروز هو السفينة والشاطئ والمنارة، هو الشعر والموسيقى والصوت، والأكثر من الشعر والموسيقى والصوت، حتى الموسيقى تغار منه”.
العلامة الفارقة والقاطع المشترك بين كل ممن كتب وتحدث عن السيدة فيروز هو الإجماع على صوتها المتفرد والمتميز لكن معظم الكلمات التي غنتها من وجهة نظري لم ترتقِ إلى قصائد أو شعر غنائي ما خلا ماغنته للأستاذ أحمد شوقي وسعيد عقل وإيليا أبوماضي وسواهم والبقية الباقي من جل أغانيها هي من كلمات أو حكي إن صح التعبير لزوجها عاصي الرحباني وأخوه منصور الرحباني، وكانت عبارة عن صف كلمات بلا معنى لا يحسن بنا أن نطلق عليه شعرًا ناهيك عن الشعر الغنائي تم تركيبها على ألحان غربية مسروقة أو شعبية دارجة؛ ولذلك سنلاحظ أنك لا تجد الكثير ممن يحفظ أغانيها بل حتى غير قابلة للحفظ بتاتًا ألبتة فبالله عليكم:
سيارة مش عم تمشي بدنا حدا يدفشها دفشة
من ضيعة حملايا ع ضيعة تنورين
واليكم تلك المعلقة من أغانيها:
بتمرق علي إمرق .. ما بتمرق ما تمرق
مش فارقة معاي مش فارقة معاي
بتعشق علي إعشق .. ما بتعشق ما تعشق
مش فارقة معاي مش فارقة معاي

بتشفق علي إشفق .. ما بتشفق ما تشفق
مش هاينة علي مش فارقة معاي .. مش فارقة
بتعلق معاي إعلق .. ما بتعلق آه
القصة مش هاي مش قصة هاي
واغنية الحب الموسمي ان صح التعبير
حبيتك بالشتي
نطرتك بالصيف
نطرتك بالشتي
وعيونك الصيف
وعيوني الشتي
ملقانا يا حبيبي
خلف الصيف وخلف الشتى
وغيرها الكثير وهنا على سبيل المثال لا الحصر، وأعرف مسبقًا أنه الكتابة ضد التيار مكلفة، والفنانة فيروز لها الملايين من المعجبين بصوتها، وأكرر صوتها لا كلمات أغانيها؛ فكونها قدمت لها دعوة ولم تستجب ورفضت الدعوة، كان حري بالقائمين على توجيه الدعوات عدم تكرار الدعوة لها مرة أخرى لأنه باختصار لن تحضر فيروز التي نعرفها بل سيحضر تاريخها فقط؛ فبالتالي بعد توقف فترة طويلة عن الغناء وقد بلغت من العمر عتيًا؛ فلم يعد الصوت حاضرًا ولا الأداء أما الكلمات فهي غائبة منذ أن كانت حاضرة وفي عنفوان شبابها فالتعامل الإعلامي من قبل بعض وسائل الإعلام من بعض الأمصار كان تعاملًا سلبيًا، وبالتالي كان مقالي على الرد على تلك الأقلام المغرضة والحقودة على منجزات وطني، والقدح والتشنيع والتجريح بكل ما هو سعودي.

تويتر الصحيفة

سهم الإلكترونية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى