رشقة سهممقالات

رسالة طريفة عن تعدد الزوجات

✍🏼أ احمد عزير

أجتمعنا ذات مساء حول طاولة مستديرة في إحدى الدعوات وقبيل الشروع في اعمال تلك المناسبة تجاذبنا أطراف النزاع وليس الحديث كاتب هذه السطور “حضرتي” واصحاب السعادة حضرة الدكتور الفاضل صالح العودة أحد منسوبي جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وحضرة الاستاذ وليد الغنام الممثل والناشط الاجتماعي المعروف وحضرة حرمه الأستاذة الإعلامية والكاتبة سارة العفيف ويبدو أن أجندة الحوار خلت من كل المواضيع المطروحة واستلمنا موضوع تعدد الزوجات مع انه هناك احداث جارية وقضايا معاصرة فالحرب الاوكرانية على أشدها والحرب الأهلية في السودان في أوجها -ولا اعرف لماذا اسموها أهلية يفترض الأهل قلوبهم على بعض – وبايدن الخرف مادة دسمة للتفكهه وكذلك مجنون فنزويلا الجديد الذي ألغى بجرة قلم عديد من الوزارات للتقشف ولدينا ملفات عالقة في صحيفة سهم ، المهم استلمنا انا والدكتور موضوع التعدد وأشبعناه بحثًا وتنقيبًا في مناقبه وفضائله حتى صاحت بنا الزميلة العفيفة سارة بلهجتها البدوية ” كافي لا تشيشون عليا رجلي تونا متزوجين ما كملنا السنة” وضحكنا حتى التفت الينا كل المتحلقين حول الطاولات الاخرى.
عموما نحب نبارك لزميلنا وصديقنا الذي ينتهي اسمه بالشمس حيث دخل الى نادي المعددين قبل شهرين فاهلا وسهلا به ويسعدني أن نضع بين ايديكم مقتطفات لأجمل ماقيل عن تعدد الزوجات وهو مالم تطقه اختنا سارة وصاحت لعلكم ترون انها كانت مخطئة في الخوف على بعلها الوليد من ترهاتنا (سواليفنا ) انا والدكتور صالح .قالوا في مدح تعدد الزوجات

قال الصالح ابن عباد جاء في كتب الأقدمين: مات فلان وكانت تحته فلانة وفلانة (يذكرون زوجاته). وعندما يذكرون من له زوجة واحدة يقولون مات فلان وترك فوقه فلانة. وقال ابن سينا: إن الرجل إذا كانت له زوجةٌ واحدة ابتلي في جسده ونفسه وأدركته الشيخوخة وهو في عنفوانه، (حسرة على سنيني ال35) وشكى من داء العظام في الظهر والرقبة والمفاصل، وكثُر يأسه،

وقلّت حيلته، وذهبت بشاشته، وصار كثير التذمُّر والشكوى (أثاريني لست معيون/ أذاي ودواي خدود وعيون) وقال القاضي أبو مسعود: من كانت له زوجة واحدة لا يصلح للقضاء ولا الفصل بين الناس. وقال أبو حيان التوحيدي: أدركت قوما لا يُجالسون من كانت له زوجة واحدة لأنهم يعتبرونهم من صغار الناس

(يعني دون مستوى الرجال)، وقال ابن خلدون: نظرت في الأمم الهالكة فوجدتهم اعتادوا أن تكون لهم زوجة واحدة، وقال العابد ابن ميسار: لا تستقيم عبادة الرجل إذا كانت له زوجة واحدة (يعني الزوجة الواحدة تقلل الحسنات!! ) وقيل للمأمون بن هارون الرشيد: إن بالبصرة أقواماً الرجلُ منهم ما له إلا زوجة واحدة قال : ما هم برجال، أما الرجال فهنّ زوجاتُهم وقيل لابن يونس المُزني : لماذا لا يمارسَ اليهود والنصارى؟ قال: أولئك أقوام قد ضربت عليهم الذِلّة والمسْكنة وباءُوا بغضبٍ من الله؛ وسئل ابن فياض عن رجالٍ لهم زوجةٌ واحدة فقال: أولئك أمواتٌ ولكنهم يأكلون ويشربون ويتنفسون. ولما ولِي ابن إسحاق النيسابوري الكرْك منعَ العطايا عن من كانت له زوجة واحدة قائلا: تلك أموالُ الله لا نعطيها السفهاء. (سامع ياخالد الشرهان أبو زوجة واحدة سفيه)، ولما ذهب تقي الدين المُزني فقيهاً إلى سمرْقند قالوا له إن هؤلاء قومٌ للرجلُ فيهم زوجة واحدة قال: هل هم مسلمون..!؟ (شك في دينهم ) فوعظهم وارشدهم فما مرّ شهر إلا وعقد لثلاثة آلاف منهم مثنى وثلاثا ورباع

والكلام أعلاه كلام علماء وفقهاء وقضاة وخلاصته ان الرجل ذو الزوجة الواحدة فيه خلل في الدين والنقصان في العقل والفطرة السليمة والله يستر علينا من سارة واخواتها .

تويتر الصحيفة 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى