رشقة سهممقالات

نحن خُدام الحرم

✍🏼أ. أحمد عزير

نحن خُدام الحرم

طُلب من أحد المصريين، وكان بالسابق يعمل طباخًا “سفرجي أو شيف” لدى أحد الأمراء،وبالتحديد نجل ملك المملكة العربية السعودية سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وحاليًا لديه مطعم في إحدى الدول الأجنبية التحدث إلى بعض الجهات المغرضة والحقودة بأمور سيئة عن الأمير سلطان والملك سلمان وأبنائه

بقصد النيل من رمز الوطن مقابل “مبلغ” من المال، ولكن ابن النيل “الجدع” “أثمرت فيه العشرة والعيش والملح”، ورفض ذلك العرض وظهر بمقطع فيديو موضحًا ذلك،

وذكر أن الملك سلمان وأبناءه يتسابقون على المسجد لأداء الصلوات في وقتها ولم يرَ من المنكرات التي طالبوه بذكرها عنهم، وأنهم يخافون الله وهذا ديدن معظم أبناء الأسرة الحاكمة، وأردف أنه ليس على تواصل مع الأمير سلطان بن سلمان،

ولم يفعل ذلك ابتغاء غرض من أغراض الدنيا لكن هذا ما يُمليه عليه ضميره.
حقيقة هذا المقطع تذكرته بعدما استمعت ليلة البارحة للشيخ جميل الحجيلان وحديثه لبرنامج “الليوان” عن جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وأنه خصه بعبارة للتاريخ حيث قال -رحمه الله-:

(لو كنت أعلم أن وجود أسرة آل سعود ليس في صالح الأمة لكنت أول من حمل السيف عليها).
ما قدمته توطئة لما بعده من أسطوانة مشروخة نسمعها كل عام من بعض الحاقدين والحاسدين مع قُرب شهر رمضان وموسم الحج، والمطالبة بإدارة إسلامية لشؤون الحرمين ولا تقتصر على إدارتها من قبل السعودية، وأن أموال الحج والعمرة تذهب لميزانية السعودية ومن سنوات قليلة أضافوا أنها تذهب للترفيه ولاعبي الكرة؛ إمعانًا في العداء وصدق معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه:- حين قال: (كُلُّ النَّاسِ أستطيعُ أن أُرضيَه إلَّا حاسِدَ نعمةٍ؛ فإنَّه لا يُرضيه إلَّا زوالُها!) .

وإذا أردنا أن نفند مقالتهم أذكر الحاقدين أن ما مقداره 70% من ما أنفقه الحاج أو المعتمر يذهب في دولته إما عن طريق تذاكر الطيران ويستفيد منه الناقل الجوي لتلك الدولة ومكاتب إدارية لاستخراج التأشيرات،

نحن خُدام الحرم

وما يكون السعودية سوى ما يقارب 100 دولار فقط والمتبقي من التكلفة ما يوازي 30% هو مصاريف إعاشة وإقامة وتنقلات طيلة فترة وجوده في السعودية، وأن ما تصرفه الحكومة السعودية يُقدر بالمليارات من جراء نزع الملكيات ومصاريف الصيانة والتشغيل؛ ناهيك عن الخدمات المقدمة للحاج والمعتمر “ضيف الرحمن”

منذ أن تطأ قدمه لأرض الحرمين الشريفين وكل الوزارات تتضافر جهودها من وزارة الداخلية إلى وزارة الشؤون الإسلامية إلى وزارة الصحة، ووزارة التجارة ووزارة الشؤون البلدية والقروية وغيرها فالإحصائيات من وزارة الصحة فقط للخدمات المقدمة للحجاج بالعام الفائت كانت كالتالي:

48 عملية قلب مفتوح- تكاليف العملية الواحدة 150000ريال سعودي /مجانًا
767 قسطرة قلب – تكاليف العملية 75000ريال سعودي /مجانًا
1446 إجراء غسيل كلى –1400ريال تكاليف غسيل الكلى في الجلسة الواحدة /مجانًا
32 مستشفى ميداني في المشاعر المقدسة..

ولكم حساب التكلفة للمستشفى الواحد..
ناهيك عن القيام بعمل مكائن رش المياه؛ لتخفيف الحرارة على الحجيج وكذلك عمل طلاء لبعض الأماكن بالمشاعر، والتي يمر بها الحجيج والتي تكون كفيلة بتخفيف الحرارة إلى ما نسبته 30% من حرارة الشمس، وكذلك الحملة الشعواء على بلادي بسبب شركات الحج والعمرة في البلدان الأخرى بسبب “منصة نسك”

https://www.nusuk.sa/ar،، والتي حجبت في كثير من الدول لأنهم كانوا يوهمون الحاج بأن السعودية هي من تضع هذه الأسعار الفلكية بل الحقيقة أنه شركات الحج والعمرة هم من يرفعون الأسعار حيث مثلًا تُقدر تكلفة الحاج ب5000 ريال أي ما يساوي 1333 دولارًا، وتقوم شركات الحج والعمرة في الدول الأخرى برفع الأسعار إلى 20000 ريال سعودي أو 5300 دولار؛ ولهذا تم حجب منصة نسك عن كثير من الحجيج.
وإذا أردت أن أتحدث عن الجهود الأمنية المبذولة في موسم الحج؛ فقد شهد لنا الأعداء قبل الأصدقاء بنجاحنا في إدارة الحشود.

وأريد أن أذكر إخواننا العرب والمستعربين والمسلمين والمتأسلمين بتصريح وزير الداخلية في إحدى الدول العربية ذكر ما نصه: “انخفاض معدلات السرقة والنشل في بلده بسبب أن السراق والنشالين ذهبوا للحج” وطبعًا العبء الأكبر على بلدي وأجهزتها الأمنية.
بارك الله في السعودية، وحمى ملكها وقيادتها وشعبها هي الدولة الباقية؛ لحماية بيضة الأمة ومئزر الدين وحامية العقيدة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى