رشقة سهممقالات

الشيخ علي عبدالله جابر

✍🏼أحمد عزير

أكتب هذا المقال ليلة ال23 من رمضان في العام 1445للهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم ماناح قُمري وأِوورق عودُ ، ما أشبه الليلة بتلك الليلة قبل 44سنة لكنها ليس بها قمرها نعم تلك الليلة تفاجأ الناس بصوت لم يألفوه ولم يسمعوا مثله ولا قبله ، كانت الكعبة جذلى قبلهم فارشة روحها على أجنحته من آية إلى آية ومن سماء إلى سماء، أنه الشيخ علي بن عبدالله جابر يصدح بصوته السماوي صوت آخاذ قوي تكاد سواري البيت العتيق تهتز لقوته ودافئ تشعر بحميمية لا مثيل لها ترددات صوته صافية صفاؤها كضوء قمر إنعكس على سطح عين رقراقة صافية ، لا يبكي ولا يتباكى لكنه يُبكي من يسمعه إلى مالا نهاية .
صوته آسر لا تكاد تنفك منه وأنت تبحث عن الطمأنينة والخشوع والراحة يصعد بروحك إلى عوالم عليا لا تصلها إلا وأنت تسمعه مأمومًا أو مستمعًا وكأنه خُلق بلبلًا صداحًا للحرم .
كان رحمه الله ألفًا مألوفًا أجتمع عليه ليلتها المصلون لكي يتعرفوا عليه و يصافحونه ويصافحهم وشرطة الحرم تذب عنه المتحلقين حوله والشيخ عبدالله خياط يقول لهم :”ماهو الا آدمي مثلكم” وكأنه كان يقرأ في عيونهم إنبهار الناس به فأراد تذكيرهم .
رحل الشيخ عنا ومايزال حيًا بتلاواته العطرة تتناهى لأرواحنا المتعطشة والتواقة لآي القرآن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى