رشقة سهممقالات

مشاهدات في محكمة الأحوال الشخصية

رشقة سهم 

مشاهدات في محكمة الاحوال الشخصية

مقال للأخ / حمزه زيلع
الموظف في المحكمه….
لكون مقالي يوافق يوم السبت من كل أسبوع وقد أعددت مقالا عن ضربة ايران لاسرائيل والتي غيرت خارطة العالم وخلطت الأوراق لكن وقع ناظري على مقال نقله الاخ الشيخ إبراهيم شولان رئيس هئية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بأبي عريش معنونا بمشاهدات في محاكم الأحوال الشخصية الاستاذ حمزة الزيلعي فرأيت أن شارككم به تحت عمودي رشقة سهم لعله يقع في نفوس الاسر المسلمة فيؤثر فيها ورب كلمك أو حرف يبلغ مداه في نفس زوج أو زوجة أو ولي امر
فإليكم المقال كما هو بلا تحريف ولا تعديل :

“مشاهدات في محاكم الأحوال الشخصية :

بنات بعمر الورود يتجولن بين مكاتب القضاة ..

هذه تستلم النفقة وتلك تحمل ملف أوراق تطالب بنفقه ..

وأخرى تطلب ضم صغير ..

واُخرى تطالب بحبس طليقها لعدم دفعه النفقة ..

كل بنت خلفها أمها تركض معها للإيقاع بمن كان يوماً شريك حياتها ..

في صالة الإنتظار هناك عدد كبير من النساء أضعاف عدد الرجال ..

وجوه تحمل ملامحها الكثير من الكيد والإرهاق والتعب والأسى 😔

أطفال وأخوة سيفترقون ويتركون لرحمة الأيام ..

أم تحاول إسترجاع قلبها بعد أن قام طليقها بتسفيره خارج البلاد .

رجل سيتحمل فراق أولاده والذهاب لمشاهدتهم في دور رعاية في برود قاتل لعاطفة الأبوة ..

رجل يبكي ويحضر مشروحات براتبه تفيد بأن المتبقي من راتبه لا يكفيه يومين وبلاؤه عظيم ..

تسمع صرخة رجل ” ياشيخ احبسني السجن أرحم” مب قادر أصرف عليهم .

فتاة تسعى إلى الطلاق وتقف أمام ناظري زوجها بدون أي حياء ولا استحياء ولا خجل بصحبة أبيها أو أمها وتناسوا بأنها إنكشفت عليه إنكشافاً تامّا دونما ساتر ..

صارخة باكية سقطت قضيتها لأنها لا تملك أجار المجيء إلى المحكمة تقول “والله ما حضرت ما كان معي أجار الطريق ما أقدر أدفع رسوم تجديد القضية “

بنت تحمل صغيرها الذي لم يتجاوز عمره العام بهذا الحر يصرخ ربما جوعاً أو عطشاً أو اعتراضاً أن المحكمة ليست مكانه ولا يعلم أن مستلزماته من الحليب والفوط سيتم تأمينها بعد أن يلقي التنفيذ القضائي القبض على والده الذي تخلف عن دفع نفقته لضيق ذات اليد ..

رجل وامرأة تجاوز عمر زواجهما ثلاثين عاما ولديهم عشرات الأحفاد وتطالب بالطلاق والافتداء أو الخلع لتتفرغ لنفسها حسب كلامها وتتنفس في المقاهي والمطاعم مع صديقاتها.

وغير ذلك من الصور الكثير ….

لماذا وصلنا لهذه المرحلة..؟!

بعد أن كان كبير الأسرة قادر على حل أي خلافات للعائلة .
بعد أن كان كبير العائلة له كلمته وحكمه، وما كانت الأم تستطيع أن تقول ( أتركيه وسأزوجك سيد سيده )

وأم تقول لابنها (عذبها وجرجرها بالمحاكم وأنا بجوزك أحسن منها بنت فلانه)

والسؤال القائم :

– ﴿ألا يَظُنُّ أُولَئِكَ أنَّهم مَبْعُوثُون

لِيَوْمٍ عَظِيمٍ﴾

-﴿يَوْمَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمِينَ﴾

يا أهلنا :

اتقوا الله في بناتكم اتقوا الله في أزواج بناتكم اتقوا الله في أنفسكم في المجتمع في كل شيء .. الظلم عواقبه وخيمة.
أيها الأب أيها الزوج ايتها الزوجة وأيتها الأم اهتموا بغرس القيم النبيلة في أبنائكم ، اهتموا بأن تغرسوا فيهم توقير الكبير واحترام قوله .
ربوهم على تقدير الحياة الزوجية وجمال تمسكها بدينهم واخلاقهم.

احرصوا على حل الخلافات بينكم وبين الأقارب والأرحام ولا تجعلوا المحاكم سبباً لتكبير الفجوة وتوسع الخلاف .
اللهم أصلح حالنا وتولى أمرنا “..

✍🏼أ.أحمد عزير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى