صيفنا غير
✍🏼الكاتب / لافي هليل الرويلي
شرع الله لنا سنن الهدى وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( مَن سرَّه أن يلقى الله تعالى غدا مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى، وإنهنَّ مِن سُنن الهدى ) فأوصيكم بالصلوات في جماعة فالإجازة طويلة ، نرجع لمقالنا ، فقد قال لي ابو عيسى بعد سؤاله ماذا أكتب !؟ قال : الصيف ؟ وقد أسعدني اختياره ، فالصيف الآن إيقونة صلة الرحم و ترفيه الروح و الجسد ، و الروح تحتاج لزيارة المسجد الحرام و الصلاة بمسجد نبي الهُدى و سيد المتقين ، والتزود بالأعمال المضاعفة في الحرمين عموماً ، و الجسد يحتاج الترفيه بالمصيف و التنزه بالبيئات المنعشة للتنفس و مد البصر و التفكر بجمال ما خلق الله ، و قد أحسنت بعض البلدان بجذب السياح لزيارة أراضيها ومنها نجران بمهرجان صيفنا هايل الذي تنظمه أمانة المنطقة تحت شعار «صيفنا هايل»، بحضور الأمير فيصل بن جلوي ، و مهرجان موسم جده ، وهو أحد مواسم المملكة التي تسلط الضوء على الحضارة العريقة و التراث الأصيل ، وإبراز المملكة العربية السعودية ووضعها كوجهة و محطة سياحية عالمية ، كما يشهد مهرجان صيف الباحة ٤٥ تحت شعار “صيّف في الباحة تراها أروق “؛ الذي ينطلق برعاية أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز ، و هذا المهرجان يمكن الشابات و الشباب من سوق العمل ، وقد أعلن الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، رئيس هيئة تطويرها، عن انطلاق فعاليات موسم الصيف لهذا العام تحت شعار “صيّف في عسير.. تراها تهول” ، و صيفنا عموماً في بلادي السعودية أحلى وآمن و أفضل ، فقد استعدت جميع المناطق لكسب زوار و سياح من أجل استغلال الموقع الجغرافي و التاريخي لدعم أسواقها و توزيع موروثها الثقافي ، شكراً ابو عيسى مرضي جبر على تسليط الضوء على الصيف ، فهو فصل أفراح و مناسبات اجتماعية ، وموسم خير للمؤمن ، فقد كان معاذ بن جبل رضي الله عنه يتأسف عند موته على ما يفوته من ظمأ الهواجر .
