مجرد رأيمقالات

فضاء سيبراني آمن للأطفال

✍️د .لمياء عبدالمحسن البراهيم
وقعت المملكة على اتفاقية إطلاق البرنامج العالمي لحماية وتمكين الأطفال في الأمن السيبراني بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة بالتكنولوجيا والإتصالات وذلك لمواكبة التطور العالمي في التكنولوجيا ضمن رؤية المملكة وتوجيهات سمو ولي العهد تماشياً مع ما حققته السعودية من انجازات في المجال السيبراني بالتصدر في مؤشر الأمن السيبراني عربياً، و13 عالمياً،يهدف البرنامج إلى:
• تعزيز البيئات الآمنة للأطفال على فضاء الإنترنت
• حماية الأطفال من الهجمات السيبرانية
• تطوير قدرات الأطفال في التعامل مع الفضاء السيبراني.
• مواجهة التهديدات السيبرانية المستقبلية
تتماشى هذه الاتفاقية مع المشروع الدولي الأممي في إعداد النشء نحو التحول الرقمي والتطورات التكنولوجية في الفضاء السيبراني بكافة مناحي الحياة وما صاحبه وما يفرضه حالياً ومستقبلاً من تحول في اهتمامات وتعاملات البشر، وخصوصاً الأجيال الناشئة والتي تغفل كثيراً عما يمكن أن تنطوي عليه هذه التحولات من مخاطر مادية وجسدية وسلوكية فكان من الضرورة التعامل مع الأمن السيبراني بالتوائم مع علم النفس السيبراني الذي يتعامل مع التفاعل بين البشر والإنترنت والفضاء الإلكتروني فهم الآثار النفسية والسلوكية لمستخدمي الشبكة والفضاء الإلكتروني مع حماية الأمن السيبراني.
من المتوقع أن تحدث هذه الاتفاقية أثر على التعليم والتسويق والألعاب والتواصل وغيرها من المجالات التي ترتبط بالطفل والمجتمع ووقاية الطفل من مخاطر الإنترنت مع تمكينه من استخدامه وتطويره بما يحقق الاستدامة في التطور نحو مجتمع حيوي.
هذا وقد تأسست جمعية الأمن السيبراني للأطفال كأول جمعية في المملكة متخصصة للأطفال بمجال التوعية والحماية،وتهدف لتأسيس جيل مثقف إلكترونياً وواعياً ضد مخاطر الفضاء السيبراني في ظل استخدام الأطفال للإنترنت وضعف الضوابط التي تحمي الأطفال من التجاوزات والمخاطر مثل قضايا ابتزاز الأطفال والنشء وتعريضهم لمثيرات السلوك الانحرافي والتأثيرات الفكرية والعقائدية الضالة، وحمايتهم من الاستقطاب الفكري الضال من قبل الجماعات الإرهابية.
وستعزز مؤسسات المجتمع المدني بدعم من الدولة دور الأسرة في التواكب مع التطور الإلكتروني وحاجة العصر لأبناءها حيث صار الإنترنت ضرورة الزمها التعليم عن بعد،والذي يفرض على التعليم أن يمارس فيه الدور التربوي لتحقيق أهداف هذه الإتفاقية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى