قلم عربي

الشيخ رشاد سمر الدين والرواية العربية

✍️عبد الواحد محمد روائي عربي

الرواية العربية عبق الكلمة العربية في حضرة الثقافة والإبداع، والشيخ رشاد سمر الدين ترجمة حقيقية على كونية الإبداع من خلال فلسفته الداعمة لكل ما هو متميز وسط كوكبة من المثقفين، وتكريمه الدائم لكل من يكتب الضاد بلا ابتذال من خلال صالونه الثقافي في مدينة جدة السعودية لما يتمتع به من خصال عربية؟!
والشيخ رشاد سمر الدين يمنح صالونه الثقافي أبعادًا كثيرة، تمتاز بالقدرة علي جمع كبير وتكريم أهل الرياضة والفن والسياسة والفكر في بوح سردي من بوح الرواية العربية التي تدعم من فلسفة الحوار الإنساني وسط تساؤلات مفتوحة، وقدرة هائلة على شحن كل ملكات العقل الجمعي بين دروب عربية في القاهرة والكويت وبغداد، دمشق، عُمان، المنامة، الإمارات وغيرهما من دروب تكتب في صالونه صفحات خالدة من سمو الكلمة، ونبل المعرفة وهوية الانتماء بلا حدود للوطن !
لذا كرَّم الشيخ رشاد سمر الدين في العديد من المحافل الثقافية في القاهرة والخليج، ومنح لقب سفير السلام والإبداع لعطاءه المتميز وكانت الرواية العربية متمثلة في شخصي المتواضع كاتب تلك السطور عبد الواحد محمد روائي عربي في صالونه الشهري تحظي بكل اهتمام مع إبداعات زملاء الدرب العربي من المحيط إلى الخليج وسط كوكبة من أهل الإعلام السعودي، وقد سطرت الرواية العربية العديد من الصفحات المضيئة بين عالم الشيخ الخلوق رشاد سمر الدين بكل كرم طائي، وهي تستعرض كل سطور من كتبوا حكايات جدتي في القاهرة وجدة، ومكة والجزائر، وتونس والأردن والعراق بكل نخيله وتفرده المعرفي والثقافي والتاريخي؟!
كما كان الغناء العربي في صالونه يحتل منزلة كبري من خلال صوت الفنان الكبير محمد عبده وفرقة التراث المكي الصهبجية وغيرهما من فرق المدح والإنشاد الديني؛ ليحتل الشيخ رشاد سمر الدين منزلة كبيرة بين كل مبدعي الثقافة اليوم في مدينة جدة، وهو يقدم كل رسالات الإبداع العربي من خلال فلسفة الرواية العربية الداعمة لسيل متدفق من حكايات مكة وبغداد والقاهرة ودمشق وغيرهما من قصائد الوطن التي تكمن في البوح الدائم لعالم عربي كبير؛ لذا كانت رواية كاتب السطور(جميلة) مفتتح لحكايات جدتي في إحدى أمسيات الشيخ رشاد سمر الدين الثقافية في صالونه المعروف بوسط جدة السعودية كما كانت حكايات مكة بكل عبقها التاريخي القديم والحديث رحلة يومية في عقل ضيوف الشيخ، وهما يتحدثون عن فلسفتها القدرية في لم الشمل مهما كانت أوجاع كورونا التي هي بالفعل محنة مرض مؤقتة !
ومن مكة إلى جدة نعيش مع حكايات الشيخ رشاد سمر الدين قصة اقتناءه أول مذياع وتلفاز، وهو مازال شاب حديث العهد بالحياة، وكيف كانوا نواة لثقافة عربية حقيقية، كتبت في اعماقه اروع حكايات جدتي العربية التي كان من حسنها ارتداء عباءتها العربية مهما كانت المتغيرات حولها لكونها روح وجوهر، وليست جسدًا مكشوفًا لكل من لا يقدر قيمة امرأة، استطاعت أن تمنحنا جميعًا حرية السفر، والعمل والإبداع بلا كورونا، وبلا دعاية زائفة !
ومع حكايات الرواية العربية في عصرنا الرقمي نطوف دومًا بالبيت العربي الكبير من المحيط إلى الخليج، ونحن نتلمس طريق السلام، والبحث الدائم عن قصائد جدتي العربية التي مازالت حبيسة زمن؛ فهل نكتب معًا حكاياتها بكل شفافية وطن الذي هو بيتنا العريق بيتنا الذي فيه تعزف أسمى روائع الوجود !!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى