قلم عربي

العلم والخلق والرواية العربية!

✍️الروائي العربي: عبدالواحد محمد

هو أحد علماء الأمة العربية الذين جعلوا من جوهر العلم رسالة وقيمة وأمانة وهو في احلك الظروف الصعبة التي فقد فيها المال ذخيرته في الدنيا ولم يفقد فيها الثقة بما منحه الله من عطايا لا تعد ولا تحصى، وهي البصيرة والرغبة في التعلم مهما كانت السحب داكنة فكان بحق روائي عربي عظيم وهو يترك لنا هذا التراث الثقافي، تكون التجربة من خلال رحلته في طلب العلم في كل بلدان الدنيا و معنا ومعكم رفاق الرواية العربية والثقافة الملهمة التي تكتب بالضاد. العالم العربي الكبير محمد بن عبدالباقي الذي هو أحد فرسان الرواية العربية ونحن نعيش معها في زمن الإنترنت اليوم لكنه حاضرا بلغة هي الأقرب لكل عقول وطن!!

لاريب خرج يطلب العلم فجاع ونفذت نفقته وكان العلم يحمي ماء وجوههم فصبر على الجوع ولم يسأل، فبينما هو يتجول في طرقات مكة إذ وجد كيسا، فتح هذا الكيس، قال: فرأيت عقدا من لؤلؤ ما رأيت مثله قط، أخذ العقد من اللؤلؤ وذهب إلى البيت الذي استأجره في مكة، قال وإذا رجل ينادي من وجد عقد لؤلؤ قال فخرجت إليه ثم أتيت به إلى البيت فأعطاني صفته وهيئة الكيس الذي فيه فدفعته إليه.

فمد يده بخمسمائة دينار لي، أي:خمسة آلاف درهم،قال: فأبيت أن أخذ المال وقلت له أنا ما أديت إلا ما يجب علي، فأنصرف الرجل متعجبا، قال ثم ركبت البحر فانكسرت بنا السفينة وغرق كل من فيها وذهبت أموالهم وتعلقت بلوح وظللت في البحر أسير الموج، قال: فبقيت أياما في البحر لا أدري أين أذهب ولا ما هو مصيري؟ حتى قذف بي الموج على يابسة فخرجت وجعلت أمشي على الطوى حتى وصلت إلى مسجد هذه المدينة.

فدخلت فقالوا لي تحسن القراءة؟ قلت: نعم، فجعلوني إماما لهم وأتوني بصبيانهم فعلمتهم وتمولت مالا، فقالوا لي وقد رأوا أوراقا في يدي ، قالوا:تحسن الكتابة؟ قلت: نعم فأتوني بأولادهم لأعلمهم الكتابة فتمولت مالا،فقالوا عندنا صبية يتيمة ولها مال تتزوجها قلت لا: فحملوني رغما عني وتزوجتها وفي ليلة زفافها قال فنظرت إليها فوجدت العقد في صدرها هذا هو العقد الذي وجدته في مكة، فثبت نظره على صدرها على العقد حتى بكت الصبية.

فقالوا له كسرت قلبها لماذا تنظر إلى هذا العقد هكذا؟ فقال هذا العقد له قصة، ثم قص عليهم قصة العقد فكبروا وصاحوا وصرخوا حتى جاء كل من في الجزيرة فقالوا له :إن والد هذه الفتاة كان يذكرك، يذكر واجد العقد وكان يقول: أدعوا الله أن يلقيني به لأزوجه ابنتي قال: فتزوجتها، ورزقني الله منها ولدين ثم ماتت، فورثت العقد أنا والولدان، ثم مات الولدان فورثت العقد كله وكان ثمن العقد مائة ألف دينار، أي مليون درهم .

محمد بن عبد الباقي هذا قاضي المارستان ما يكاد أحد يعرفه، كاد يهلك وهو يتجول من بلد إلى بلد يطلب العلم ترى ما الذي ثبته وجعله يرتقي إلى هذه الذرى محبة الاختيار التي عمدتها الإرادة والعلم.
أنها فلسفة كل من يبحث عن ذاته وسط عالم الصخور، عالم الرواية العربية الذي لا ينضب مهما كانت لغة البعض، حيث تتسم بالمفرد والجمع الغريب على مسامعنا العربية..

عبدالواحد محمد
روائي عربي
Abdelwahedmohaned@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى