معرض الكتاب في دورته ٥٢ وتحدي كورونا !!

✍️ عبدالواحد محمد روائي عربي

يمثل معرض الكتاب الدولي المصري العربي رمزية خاصة لكل مثقف ومبدع وقاريء لكونه عيد قومي حقا يلتقي فيه كل الكيانات الثقافية محيطها وخليجها بمشاعر الاخوة والرغبة الدائمة في العطاء والقدرة علي التفاعل مع عوالم ثقافية من هنا وهناك .
وهذا يؤكد علي قدرة وهوية الشخصية المصرية العربية التي تحدت فيروس كورونا بتدابير احترازية واقامة معرض الكتاب المصري في مبناه الشامخ بالتجمع الخامس وسط مشاعر لا تقدر بوصف وهذا يحسب للسيدة المبدعة الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصريةو المايسترو الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب المصري والذي تبلورت كل صور النجاح حقا في المؤسسة الثقافية المصرية
ولكاتب تلك السطور رواية جميلة التي تعرض ضمن الجناح الجزائري المشارك في فعاليات معرض الكتاب الدولي هذا العام ٢٠٢١ م وايضا رواية حارة النت ضمن إصدارات الهيئة العامة للكتاب المصري مع كل روافد الابداع للزملاء والزميلات من كل بقاع الوطن العربي
كما يعد معرض الكتاب الدولي هذا العام بمثابة عيد قومي عربي للمثقف بعد غياب عام بسبب فيروس كورونا وإعادة بعض من حياة المثقف العربي الذي يجد سعادته في تلك الأجواء التي تنبض بالإبداع والقدرة علي التفاعل اللحظي والوقتي مع الآخر
كما يذكرنا معرض الكتاب الدولي بالقاهرة برموز الإبداع العربي الذين كان لهم جولات بين اروقته علي مدار عقود طويلة نزار قباني نجيب محفوظ توفيق الحكيم صلاح عبد الصبور سعاد الصباح عبد الواحد عبدالرازق نازك الملائكة انيس منصور والعديد من كوكبة السياسة و الصحافة العربية د محمد الرميحي د انور العسكري محمد حسنين هيكل مفيد فوزي الجار الله محمود درويش وآخرون فالثقافة العربية تبقي دائمة حاصنة للشخصية العربية
مؤكد لمعرض الكتاب الدولي في القاهرة رمزية خاصة في زمن الإنترنت والسوشيال ميديا بشكل يؤكد علي هوية الشخصية المثقفة كما كانت قبل زمن الإنترنت وعالم مازال يقول ان الكتاب الورقي عشق القاريء وسوف يظل بوابة لكل مفاتيح العقول المؤمنة ان الثقافة العربية عميقة الهوي والرؤية التي تؤكد في جوهرها علي سلمية وهوية وطن !!
بقلم عبدالواحد محمد
روائي عربي
Abdelwahedmohaned @Yahoo.com