( لجُين )

إن كانَ جفنُك نامَ الليلَ مهتنئاً

فإن في السهدِ تفريجي وراحاتي
صدت لجُينُ وبان الجمعُ وافترقا
قلبان كانا كمصباح ٍ ومشكاتي
يا نجمةَ الفجر ِ مَلَّ الليل ُ من أرقي
وحنَّ للصبح ِمن تجريح ِآهاتي
ليل ٌ يقاسمُ قلبي نارَ مهجتهُ
حتى استعر فيه ِ ناراً من معاناتي
ليل ُ الغياهب ِ لو أعمَت به الدلجُ
يرى ويبصرُ ما تحكيه ِأناتي
يئنُ من زفرات ِ القلب ِ أسمعهُ
يقول ُرِفقاً بحال ٍ فيه علَّات ِ
وسامرٌ قام عند النارِ يقبسُها
أشعل بجذوتها من جمر ِجذواتي
يا مصطلي النارِ إن النارَ مصدرُها
صدري فكيف بها في الصدرِ كنات ِ
حتى وإن أحرقت حالي بجمرتهِا
برداً لذكرى حبيب ٍ منهُ ويلات ِ
بل هي سلامٌ على حال ٍ يرقُّ له
من كل ذات ٍ عدا من حبهُ ذاتي
حب ٌيخالطُ ذاتي يا معذبتي
هل أشتكيك ِ على أهلي وساداتي
تمُنُّ بالوصلِ مَنَّ البخل ِللكرم
هل لنقيض ٍ لما ينقضهُ حسنات ِ
أقصيتِ وصلَك ِ بُعد النجم ِ عن زُحَلٍ
وظنَّها ناظر ٌ ليلاً قريبات ِ
باعدت ِ قربَك ِ حتى عن مخيلتي
حتى نسى الحلم ُ عنه في مناماتي
هل تصفحينَ عن المظلوم ِ يا أملي
أرجو البراءةَ يا ناري وجناتي
يا سلسبيلَ فؤادٍ ذابلٍ عطشٍ
غدقاً سقيتهِ أم تسقيهِ قطرات ِ
لا بأسَ بالعطف ِ يكفي منهُ أيسرهُ
واليسرُ لا العسرُ حتى بالقليلات ِ
يا عسجدًا صاغهُ الرحمنُ في بشر ٍ
يا آيةَ الحسن ِ إن بالحسنِ آيات ِ
للبان ِ ريم ٌ أسيلٌ ناعم ٌ آدمٌ
طرف ٌ كحيلٌ وخدٌّ فيه شامات ِ
شهد ُ الحديث ِ يمنيني و يخلفنُي
عرقوب ُ أصدق ُ وعداً في اللقاءات ِ
من سحرِها إن كذبت قولاً أُصدقُها
يا صادق َ الكذب ِاستعذبتَ حسراتي
تبقينَ طيفاً لطيفاً أستلذُّ بهِ
يا غايتي كان للعشاق ِغايات ِ

✍🏼راشد القحطاني
الأربعاء ٨-٣-١٤٤٦هـ الموافق ١١-٩-٢٠٢٤م