الواقع في سطورمقالات

السياسة السعودية ( لامُحال في تحقيق الآمال)

في الوقت الذي لم تستفد بعض الدول العربية والإقليمية شعوب وحكومات من التنافس والصراع الأمريكي الصيني أو الغربي الأمريكي مع التنين الصيني وروسيا بسبب السياسات الخاطئة، والتي تسببت بمزيد من التفريط في الفرص التنموية والاقتصادية وانجراف هذه السياسيات خلف شعارات لا تغني ولا تسمن من جوع.

يرى الجميع كيف حققت المملكة العربية السعودية مكاسب كبيرة من هذا التنافس، وحققت إنجازات كُبرى في كل المجالات
دون أن تضر بعلاقاتها مع أي من هذه الأقطاب.

استفادت من الجميع مع وقوفها بمسافة واحدة من الجميع !!؟
نعم إنها السياسة المتزنة الطموحة الهادفة؛ فقد رأى العالم وتناقلت وسائل الإعلام العالمية الخطوات التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية بتوقع عدد من المشاريع واتفاقيات تعاون مع أمريكا والصين في أقل من خمسة أيام.

بالأمس السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية تعاون في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.

واليوم الذي يليه
تفتح صفحة مضيئة جديدة في سجل التعاون بين المملكة والصين، في مجالات ستتحوّل إلى مبادرات ومشروعات تمنح الفرص لأبناء البلدين، للعمل معًا من أجل هدف مشترك.

فالمملكة هي صديقة للجميع ومنفتحة على الجميع فيما يخدم مصالحها ومصالح شعبها دون تردد؛
فعلى الرغم من العلاقات التاريخية والمتينة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

نرى أن حكومتي المملكة العربية السعودية
وجمهورية الصين الشعبية تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز المواءمة والتكامل بين رؤية 2030، ومبادرة “الحزام والطريق”، وتطوير التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.

‏اليوم أصبحت جمهورية الصين الشعبية أحد أكبر الدول المستثمرة في المملكة
‏باستثمارات بلغت 16.8 مليار دولار في العام 2023م، مقابل 1.5 مليار دولار ضختها خلال عام 2022م.

‏بينما وصلت قيمة الاستثمارات السعودية في الصين إلى 75 مليار ريال.
بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 97 مليار دولار في عام 2023م، مع تقدم المملكة في الميزان التجاري؛ إذ تُصدر لجمهورية الصين الشعبية ما قيمته 54 مليار دولار، وتستورد منها بقيمة 43 مليار دولار، وتحتل جمهورية الصين الشعبية المرتبة الأولى في قائمة الشركاء التجاريين للمملكة منذ عام 2014م.

وفي مجال المبادرات تدعم الصين مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر” التي أطلقها سمو ولي العهد -حفظه الله- كما رحبت بانضمام المملكة إلى مبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني.

‏وفي مجال التعليم أدرجت المملكة اللغة الصينية ضمن مناهجها التعليمية، واستقطبت 171 معلمًا ومعلمة صينيًا لتدريس اللغة الصينية في العام الحالي 2024م، كما ابتُعث 100 معلم ومعلمة للصين
وواكب ذلك بناء مناهج حديثة لتدريس اللغة الصينية بالشراكة بين فرق بحثية من المركز الوطني للمناهج وخبراء صينيين مختصين في بناء المناهج.
‏وفي مجال السياحة اعتمدت الصين المملكة وجهة سياحية رسمية للسائحين من جمهورية الصين الشعبية في عام 2024م،
إذ تستهدف المملكة جذب أكثر من 5 ملايين سائح صيني بحلول العام 2030م.

لنا أن نفخر بهذه السياسة الحكيمة الطموحة التي نالت إعجاب واحترام الأُمم،
والتي جعلت من السعوديه شريكًا للعالم.

✍🏻عشق بن محمد بن سعيدان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى