مقالات

واقع مبكي وحقائق مذهلة وكما قيل أعطني أمة تقرأ أعطيك حضارة .

 

يكفينا نحن أهل الإسلام أننا أمة بدأ نزول قرآنها ب ” إقرأ”!
وأطلق نبينا عليه الصلاة والسلام أسرى غزوة بدر بتعليم أهل المدينة من المسلمين القراءة والكتابة .
ولست هنا أسطر اهتمام ديننا بالقراءة بقدر ما أريد أن أبين التصاقنا بالقراءة ولو جئت أعدد لتعبت وأتعبتكم !
والذي ذكرته في مقالك الجميل الذي يحمل ” الحزن والأمل ” يحمل ” الظلمة والنور ” يحمل ” الحسرة والتفاؤل ” على ماضٍ قريب أدركنا بعضه ونحن من نتاجه أثراً وتأثيراً بصورة مباشرة وأخرى غير مباشرة .
مايهمني في هذه العجالة التأكيد على قراءة المفيد وماينفع في الدنيا والآخرة أعني الأمور الشرعية من تصحيح العقيدة وتصحيح المنهج ومعرفة الحلال والحرام والاستزادة من معرفة تطبيقات الأمور الشرعية كالوضوء والطهارة والصلاة والصيام وغير ذلك من العبادات الشرعية بالكيفية التي كان يؤديها نبينا عليه الصلاة والسلام ” خذوا عني مناسسكم “!
ولاشك أن هناك تنافساً شديداً وعنيفاً ومخيفاً بين الكتب الرقمية والكتب الورقية !
وقد نجحت الأخرى أعني الرقمية في إزاحة الكتاب من بين أيدي القراء واكتفى بالجلوس فوق الطاولات وعلى أرفف المكتبات ينتظر الضربة القاضية !
تلاحظون ارتباط الغرب بالكتاب وهذا سبب حضارتهم وتطورهم فتصعد المترو مثلاً وإذا بالذي إلى جنبك يخرج كتاباً يقرأ فيه دون كلل أو ملل طيلة الرحلة التي قد تمتد إلى ساعات طويله !
نحن أولى بذلك .
في نظري القاصر أن العودة للقراءة هي مشروع حضارة وتطور وبالتالي يقع عبىء ذلك وتبعيته على الجميع الجميع بلا استثناء الأمير يشجع ويضع الجوائز ويحضر منصات التكريم والوزراء خاصة التخطيط والإعلام والأوقاف والتعليم العالي وعموم التعليم وأجهزة التلفزة .
تنتشر المكتبات وهي موجودة في بلداننا العربية وتنشر المسابقات وترصد لها الجوائز من الصغر ومراحل الروضة الى مرحلة الدراسات العليا .
مجتمعاتنا اليوم مجتمعات تعتمد على الثقافة العامة ومايتطلبه الجلوس في الدوواين من حديث الساعة السياسة والكرة وهكذا .
فتضع رجلا على رجل وتحلل في واقع السياسة وفلان قال وفلان توجهه وهذا تصريحه وواقعه ، وفي الكرة فيكفي معرفة أسماء اللعيبة وترتيب الفرق في الدوري السعودي مثلاً وأحداث الساحة الكروية .
وهذا اليوم تستطيع الوصول إليه في الجوال الذي بين يديك فيقال لك ويشار بالبنان فلان مثقف وعلى دراية بالواقع الذي يجري من حوله .
مقال رصين مفيد حزين على اختلافات بيننا على الأسماء التي ذكرتها فبعضهم كان سبباً للأسف في تأخر أمتنا وبعضهم من تنكر لموروثها وبعضهم من أمعن في بعدها عن معينها الصافي .
أتفق معك على أهمية مصر والتي كانت مصدر إشعاع في فترات سابقه على هنات هنا وهناك .
شكراً أبو سعود على ماكتبت وأبدعت وتقبل مروري السريع ووجهت نظري فقد أبكيتني وأنا أردد من صغري ومازلت !
مع محمود غنيم :-
مالي وللنجم يرعاني وأرعاهُ
أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفناهُ
لي فيكَ يا ليلُ آهاتٌ أردِّدُها
أوَّاهُ لو أجْدت المحزونَ أواه
لا تحسبَنِّي محباً يشتكي وَصباً
أهْونْ بما في سبيل الحب ألقاه
إنى تذكرتُ والذكرى مُؤَرِّقةٌ
مجداً تليداً بأيدينا أضعناه
ويحَ العروبة كان الكونُ مسرحها
فأصبَحت تتوارى في زواياه
أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلد
تجدْهُ كالطير مقصوصاً جناحاه
كم صرفَتْنَا يدٌ كنّا نصرِّفها
وبات يملكنا شعبٌ ملكناه
ووفق الله الحميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين .

✍🏼د سلطان الراشد – الرياض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى