جمعة مباركةمقالات

لديك إشعارات

✍🏼د.علي الشعواني

الضحك على الذقون هو مَثَل يُضرب لمَن يتذاكى على العامة ولكنه لا يعلم أن ما يصنعه لا ينطلي إلا على المغفلين فقط .

والضحك على الذقون عملية خبيثة مقزِّزة وبشعة وإن تعددت أشكالها وألوانها ومخرجاتها، أصحابها دجالون يتسترون بعباءة التقية والمزاعم الباطلة والكلام المعسول. إن الضحك على الذقون مثل ذر الرماد على العيون، وكلها مسرحيات عبثية خادعة.
إن أصحاب الضحك على الذقون يمارسون الحيل والخدع؛ لتمرير مبتغياتهم ومراداتهم الشخصية الخاصة، والوصول لتحقيق أطماعهم وأحلامهم وأمانيهم..

وكلنا نرى هذه الأيام الضحك على الدقون جلياً في العمليات الإيرانية والمسرحيات الهزلية التي تقوم بها إيران ويصدقها الغوغاء والعامة..

وأدت العملية الإيرانية المزعومة التي أطلقت عليها طهران اسم “الوعد الصادق” إلى إصابة طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 7 سنوات من قرية بدوية بمنطقة النقب بجروح بالغة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. ولم تكن هناك أية تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح.

وقالت إسرائيل إنها تمكنت من اعتراض 99 في المئة من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية. وقد تم ذلك بمساعدة من حلفاء إسرائيل، وعلى رأسهم الولايات المتحدة؛ حيث ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مسؤولين أمريكيين أنها أسقطت عددا من المسيرات الإيرانية، والمملكة المتحدة التي قال رئيس وزرائها ريشي سوناك: إن طائرات نفاثة بريطانية من طراز تايفون أسقطت عددا من المسيرات الإيرانية..

أي أن المسيرات والصواريخ الإيرانية لم تصب إسرائيليا واحدا إطلاقا بتاتا البتة.

ولم تسقط داخل إسرائيل أصلا،
بل إن إيران ذكرت أنها تعمدت ذلك وقررت مسبقاً ألا تصيب قاعدة عسكرية إسرائيلية أو موقع إسرائيلي، وأشعرت أمريكا بذلك وأشعرت إسرائيل بطريقة مباشرة وغير مباشرة ..

مع العلم أن الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق أوقعت ما يزيد عن عشرين قائدا إيرانيا من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.
نعم، من كبار القادة وفي المقابل لم تستطع إيران قتل جندي بسيط إسرائيلي انتقاماً لمقتل كبار قادتها العسكريين .

دمتم بود وصلى الله على خير الورى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى